مـقـدمـــــة

 

في ضوء المتغيرات العالمية المعاصرة اختلفت رسالة الجامعة اليوم عما كانت عليه منذ عقود مضت، ففي ظل زيادة الوعي الذي شهدته المجتمعات ازداد الطلب بأن تكون الجامعات أكثر تلبيةً لاحتياجات المجتمع وقريبة من مشكلاته .فالوظائف التقليدية للجامعة لم تعد كافية، وخصوصاً في عصر أصبحت فيه ثورة الاتصالات والمعلومات تشكل تحدياً هاماً ، مما يتطلب من الجامعة أن تبحث عن وظائف وأدوار جديدة تقوم من خلالها بتقديم خدماتها للمجتمع. فلم يصبح دورها  يتوقف عند وظيفتي التدريس وإجراء البحوث، وإنما امتد إلى خارج مؤسساتها لتصل بخدماتها إلى مختلف القطاعات والفئات والأعمار لتزويدهم بالمعرفة المتجددة والخبرة الفنية ولتصبح شريكاً فعالاً مع المجتمع. لذا لا بد من تناول كافة جوانب الأداء الجامعي في منظومة واحدة وعندما ينهض الأداء في أحد جوانبها ينهض معه الأداء في كافة الجوانب الأخرى ؛ لذا يجب تنمية الوعى لدى أفراد المجتمع بالدور الحيوي للجامعات كقاطرة المستقبل للتقدم والرقى والازدهار. فالجامعات هي عقل الأمة ومصدر قوتها.  والجامعات مؤسسات مجتمعية بالدرجة الأولى. لذا فهي تأخذ من المجتمع المدخلات التي تقوم بإعدادها بما يحقق الجودة ،ثم تعطيها المخرجات التي يجب أن ترضي تطلعاتها الحاضرة والمستقبلية.

ولهذا حظيت خدمة المجتمع– ولله الحمد- بدعم لا محدود من الإدارة الرشيدة للجامعة النابع من قناعتها بأهمية إرساء التكامل بين مهام ووظائف الجامعة وتفعيل دورها في خدمة المجتمع وتنميته المستدامة بمفهومه الواسع . وعمادة السنة التحضيرية بجامعة نجران لم تكن بمنأى عن هذه التغيرات فقد بذلت قصارى جهدها ليكون لها دوراً فاعلاً نحو المشاركة المجتمعية الفاعلة لخدمة للمجتمع. بحيث تتكامــل وتتواصل الجهود المبذولــة في هذا الصـــدد في إطــار من التفاهم والتواصــــل والتعاون المستمــر بما يحقق الأهـــداف التربوية والمجتمعية المنشـــودة.